تأجيل انتخابات اتحاد بلديات وسط وساحل القيطع وسط توتر واتهامات بالترهيب

*تأجيل انتخابات اتحاد بلديات وسط وساحل القيطع وسط توتر واتهامات بالترهيب*
عكار: محمود شتيوي
تأجلت جلسة انتخاب رئيس ونائب رئيس اتحاد بلديات وسط وساحل القيطع، التي كانت مقررة في مبنى محافظة عكار، نتيجة عدم اكتمال النصاب القانوني، بعد تغيب عدد من رؤساء البلديات.
وفي تصريح له، أعرب الأستاذ عبد الرحمن الحسن، رئيس بلدية برقايل والمرشح لرئاسة الاتحاد، عن أسفه لما وصفه بـ”الضغوط والتهديدات” التي تعرض لها بعض رؤساء البلديات، مشيرًا إلى إطلاق نار في إحدى بلدات الاتحاد بهدف الترويع. ووضع الحسن هذه الأحداث بعهدة فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون والأجهزة الأمنية، داعيًا إلى التحقيق ومحاسبة المسؤولين.
من جهته، أكد الشيخ محمد الرفاعي، رئيس بلدية القرقف، الذي حضر الجلسة إلى جانب رئيس بلدية عيون الغزلان السيد علاء المرعبي، ضرورة احترام الأطر الديمقراطية والعمل على تهدئة الأجواء حفاظًا على وحدة الاتحاد.
في المقابل، عقد عدد من رؤساء البلديات المقاطعين اجتماعًا في بلدية المحمرة، وأصدروا بيانًا أوضحوا فيه أن تغيبهم جاء “نزعًا لفتيل الانقسامات” وإعطاءً للمزيد من الوقت والفرص لتغليب صوت الحكمة والمنطق، مؤكدين أن هدف البلديات يجب أن يظل العمل الإنمائي والخدماتي لما فيه راحة الناس.
كما أعرب رئيس بلدية مار توما، السيد عمر المير، في مقابلة مع موقع “أنا والخبر”، عن موقفه الحيادي في هذه الانتخابات، مشيرًا إلى أنه رأى فريقين يتنازعان على رئاسة الاتحاد، فاختار الوقوف على الحياد لنزع فتيل الاقتتال، ودعا جميع رؤساء بلديات الاتحاد للاجتماع في دارته للوصول إلى حل يرضي الجميع بروح من المحبة والتلاقي.
إلا أن الأخبار المتداولة أن أحد نواب المنطقة حجز حرية الريس المير لحين تأجيل جلسة الانتخاب من خلال زيارته في بيته مع وفد كبير وهذا ما بعتبر تجاوزاً كبيراً للقانون.
وتبقى الأنظار متجهة نحو الخطوات المقبلة التي ستتخذها البلديات المعنية والأجهزة الرسمية لمعالجة هذه الأزمة وضمان سير العمل البلدي بما يخدم مصلحة المواطنين.