أخبار محلية

موكب وليد البعريني… صورة للقوة وهيبة الحضور ومحبة الناس

موكب وليد البعريني… صورة للقوة وهيبة الحضور ومحبة الناس

بقلم الدكتورة علا عيد



لم يكن مشهد موكب النائب وليد البعريني مجرّد مرور سياسي اعتيادي على الطرقات. إنّه لوحة حيّة تختصر في تفاصيلها معاني القوة والهيبة، وتترجم علاقة فريدة بين رجلٍ صادق وبيئته الشعبية التي ما فتئت تُحيطه بالمحبّة والوفاء.

فالموكب ليس عرباتٍ وحمايةً فقط، بل هو انعكاس لمسيرة سياسية واجتماعية نسجها البعريني بعفويته وقربه من الناس. في زمنٍ يتباعد فيه كثير من المسؤولين عن قواعدهم، يثبت وليد البعريني أنّه ما زال ابن الأرض، يسمع نبض الناس ويتحرّك على إيقاع حاجاتهم.

هيبة الموكب لا تُقاس بعدد السيارات ولا بعدسات الإعلام، بل تُقاس بحجم الحضور الشعبي المرافق له، وبالوجوه التي تضيء على جانبي الطريق ابتسامةً وترحيبًا وتصفيقًا. تلك المحبّة الصادقة هي رأس المال الحقيقي لأي زعامة، وهي ما يجعل وليد البعريني حاضرًا بقوة في المعادلة السياسية، لا كرقم عابر بل كصوتٍ له امتداد واسع وجذور راسخة.

أما في وجه الانتقادات والاتهامات، فالحقيقة أوضح من كل ضجيج: الناس الذين أوصلوا وليد البعريني إلى البرلمان في الانتخابات السابقة، هم أنفسهم من يرافقونه اليوم، يحيطون به في كل جولة، يحمّلونه ثقتهم وأحلامهم. هذه القاعدة الشعبية الصلبة لا تعرف تبديل الولاء ولا تقبل التشكيك، وهي التي ستبقى ضمانة استمرار البعريني نائبًا لعكار في الانتخابات القادمة. فالشرعية لا تُمنح من خصوم عابرين، بل من جمهور صادق يعيد تجديد عهده مع قائده كل يوم.

الوسط السياسي والإعلامي لا بد أن يلتقط هذه الصورة. ففيها دلالة على أنّ السياسة ليست فقط لعبة مقاعد وتحالفات، بل قبل كل شيء علاقة ثقة متبادلة بين القائد وأهله. ووليد البعريني، بمشهديته الشعبية وهدوئه المتوازن، يُعيد التذكير بأن الزعامة الأصيلة تُبنى بالصدق والالتزام لا بالاستعراض المصطنع.

موكبه رسالة بليغة: القوة ليست استقواءً على الناس، بل قوة الناس حين يلتفون حول قائدهم. والهيبة ليست صخبًا، بل هيبة الحضور والصدق والالتزام. أما المحبة فهي الرابط الذي لا يُشترى ولا يُفرض، بل يُمنح لرجلٍ أحب الناس فأحبّوه.

إنّ وليد البعريني اليوم ليس مجرد نائبٍ تحت قبة البرلمان، بل حالة سياسية واجتماعية تجذب الأنظار وتستحق القراءة المتأنّية في الوسط الإعلامي والسياسي. فحيث يحضر، تحضر القيم التي افتقدناها: الصدق، القرب، والهيبة الممزوجة بالمحبة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى