برعاية البعريني وتسليم المطلوبين للقضاء.. “مصالحة الحويش” تطوي صفحة الخلاف مع رحبة وتكرّس العيش الواحد


رعى عضو تكتل الاعتدال الوطني النائب وليد البعريني، مصالحة أهلية موسعة في بلدة الحويش، أسدلت الستار على ذيول الإشكال الفردي الذي وقع مؤخراً بين شبان من بلدتي الحويش ورحبة. وجاء هذا اللقاء عقب تسليم المطلوبين للعدالة، مما ساهم في سحب فتيل التوتر وإعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي.
عُقد اللقاء في مبنى بلدية الحويش، بحضور حشد من الفعاليات الرسمية والأمنية والروحية، تقدمهم: رئيس اتحاد بلديات جرد القيطع المحامي محمد البعريني، رئيس مكتب مخابرات الجيش في حلبا العميد ميلاد طعوم، رئيس بلدية رحبة الدكتور جان فياض، ورئيس بلدية الحويش السيد عبد الكريم الأكومي.
كما حضر اللقاء رئيس بلدية رحبة السابق فادي بربر، المحامي وهيب جواد، الأستاذ أحمد مهتدي، كاهن رعية رحبة الأب أرسانيوس موسى، والشيخ حسن الأكومي، وممثل عن اتحاد بلديات الجومة، إلى جانب لفيف من المخاتير ووجهاء البلدتين.
كلمات التشديد على الوحدة
استُهل اللقاء بكلمات أجمعت على نبذ الفتنة، حيث عبّر رئيس بلدية رحبة السابق فادي بربر عن استنكاره العميق لما حدث، متحدثاً باسم أبناء البلدة، ومؤكداً أن “هذا الإشكال لا يمثل قيم رحبة وأهلها”، مضيفاً: “نحن هنا لنقول إننا واحد، ولن نسمح لأي متربص أن يصطاد في الماء العكر أو يفرّق بين الأهل”.
من جهته، رحب رئيس اتحاد بلديات جرد القيطع المحامي محمد البعريني بالحضور، مشدداً على أن ما يجمع رحبة بالحويش أكبر من أي إشكال، واصفاً ما جرى بـ “الغيمة العابرة”، ومشيداً بحكمة الجميع في تطويق الحادثة بوعي ومسؤولية.
وفي السياق الروحي، شكر الشيخ حسن الأكومي كل المساعي الخيرة، وخص بالذكر النائب البعريني، مثنياً على “دور العقلاء الذين جنبوا المنطقة الفتنة”. وبدوره، أكد الأب أرسانيوس موسى على روح الأخوة، معتبراً أن “ما حصل ناتج عن جهل لحظي، لكن بفضل الحكماء عدنا للغة العيش الواحد”.
البعريني: لا للزعامات نعم للإنماء
واختتم اللقاء بكلمة لراعي المصالحة النائب وليد البعريني، قال فيها: “كلمة سلام تعني لنا الكثير، فنحن أهل وبيت واحد”.
وأضاف البعريني: “الربح الحقيقي هو وجودنا معاً، لا الانتخابات ولا الزعامات. علينا أن نلتف جميعاً حول العمل والإنماء، فبوحدتنا تُبنى عكار”.



