معاناة المزارع في عكار بين غلاء البذار وكساد أسعار المحصول.
محمود شتيوي
معاناة المزارع في عكار بين غلاء البذار وكساد أسعار المحصول.
تتميز الزراعة في عكار بالجودة العالية بالتزامن مع تربة عكار الخصبة ومصادر المياه النقية حيث يعتمد المزارع العكاري في ريّه لمزروعاته على الري بالتنقيط بالاعتماد على الآبار الإرتوازية، بالإضافة إلى اختياره البذار ذات الجودة العالية وغالباً ما يزرع بذاراً مستوردة من الخارج.
هذه آلية الزراعة والإنتاج، فكيف يكون المحصول والتصريف، فيعمد المزارع للعناية بمزروعاته غاية العناية وعينه على محصول وفير وجودة ممتازة، غير أن حسابات البيدر تأتي بعكس حسابات الحراثة، لأن المزارع في عكار ، خارج رزنامة وزارتي الزراعة والاقتصاد، وخارج رزنامة التجار، حيث ينضج الانتاج العكاري في حين غرق الأسواق الللبنانية بالبضاعة الأجنبية المنافسة،وبالتالي فإن أسعار المحصول زهيدة والمزارع في خسارة.
من يحمي المزارع من التاجر؟ ومن ذا الذي يعين التاجر على المزارع. ؟ وكيف يستمر المزارع في عكار بحراثة أرضه وحقوله؟
فضل الله الشيخ (أبو رامي) مزارع في سهل السمونية عكار يطلق صرخة موجوع من غلاء البذار وكساد أسعار المحصول ، وأكد أن معاناة المزارع في عكار مزمنة ،وفي كل موسم لا تبلغ فرحة المزارع العكاري يوم حصاده، ودائماً ما يصطدم بالبضاعة الأجنبية، والخسارة نُصبَ عينيه، لذلك نناشد وزير الزراعة الدكتور عباس الحج حسن الاهتمام بالمزارعين أكثر من خلال احترام الرزنامة الزراعية في المواسم الزراعية في عكار، ومكافحة التهريب،فلا يعقل أن موسم البصل اليوم حصاده في عكار والباخرة تنتظر افراغ حمولتها في المرافئ، وسعر كيلو البصل عشرة آلاف ليرة لبنانية، إنها خسارة مدوية للمزارع العكاري.