أخبار محلية

كلهم أشباه رجال! كذبة التحرير وإرهاب “المقاومة”

كلهم أشباه رجال! كذبة التحرير وإرهاب “المقاومة”

ميراز الجندي | كاتب ومحلل سياسي

في كل مناسبة وطنية، يتسابق بعض السياسيين للتغني بـ”عيد التحرير” و”الانتصارات الإلهية”، بينما هم في الواقع إما خائفون، أو أنصاف رجال، أو يستجدون بعض الأصوات من الحزب في الانتخابات القادمة.

هؤلاء يعلمون جيدًا أن أعياد التحرير والاحتفالات ما هي إلا أوهام لا أساس لها، وأن “الانتصارات الإلهية” لم تؤمن لهم ولا لأبنائهم ولا لأحفادهم حتى رغيف الخبز.

هم فاسدون، وحماة فاسدين، يتقنون فن التملق والتسلق على أكتاف الآخرين، بينما يغرق الوطن في الفقر والانهيار.

إنهم أشباه رجال، يتخفون خلف الشعارات الرنانة، ويبيعون أوهام التحرير والانتصار، بينما الحقيقة أنهم جزء من منظومة الفساد والانهيار.

لبنان لا يحتاج إلى مزيد من الشعارات، بل إلى رجال حقيقيين، يضعون مصلحة الوطن فوق مصالحهم الشخصية، ويعملون بجد لإعادة بناء الدولة ومؤسساتها.

فلنفضح هؤلاء، ولنعمل معًا من أجل لبنان حر، سيد، مستقل، بعيدًا عن أوهام التحرير والانتصارات الزائفة.

في ظل استمرار الخطاب السياسي اللبناني في تمجيد “التحرير” و”الانتصارات الإلهية”، يتجاهل العديد من السياسيين الواقع المرير الذي يعيشه المواطن اللبناني. فبينما يُحتفى بأعياد التحرير، يعاني الشعب من أزمات اقتصادية خانقة، وفساد مستشرٍ، وغياب للعدالة.

إن العودة إلى الاتفاقيات التاريخية مثل اتفاقية الهدنة اللبنانية الإسرائيلية لعام 1949، واتفاق 17 أيار 1983، ومبادرة السلام العربية لعام 2002، تُظهر أن هناك جهودًا سابقة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. ومع ذلك، فإن هذه المبادرات لم تُترجم إلى واقع ملموس بسبب التجاذبات السياسية والاصطفافات الإقليمية.

إن تحرير لبنان الحقيقي لا يتحقق من خلال الشعارات الرنانة والاحتفالات الشكلية، بل من خلال العمل الجاد على استعادة السيادة الوطنية، ومحاربة الفساد، وتحقيق العدالة الاجتماعية. ويجب أن يكون هناك التزام حقيقي بالاتفاقيات الدولية التي تهدف إلى تحقيق السلام، مع مراعاة مصالح الشعب اللبناني أولاً وأخيرًا.

إن الوقت قد حان لإعادة النظر في السياسات الحالية، والعمل على بناء دولة قوية وعادلة، تُعلي من شأن المواطن، وتضمن له حياة كريمة بعيدًا عن الشعارات الفارغة والوعود الزائفة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى