علاج لطشة البحر ……. خاص لهواة الغوص.
علاج لطشة البحر ……. خاص لهواة الغوص.
لكل مهنة أو هواية مخاطرها وإصاباتها ، وهواية الغوص في البحر من أروع الهوايات وأرقاها ، ولكن قد يتعرض الغواص إلى مخاطر نقص الأوكسجين أو تغيير الضغط الذي يتعرض له نتجة العمق الذي يسبح فيه ، كما أن للغوص تقنيات يجب أن تراعى من الهواة ، وخصوصاً نوعية الأوكسجين المستخدم خلال الغوص وتقنية النزول إلى قعر البحر وتقنية الخروج منه ، إضافة إلى معدات الغوص مثل ساعة الضغط وساعة فحص الأوكسجين.
الدكتور صلاح إسحاق مسؤول قسم العلاج بالأوكسيجين تحت الضغط العالي، يشرح العارض الشائع لدى الغواصين المحترفين أو الذين يمارسون الغوص كمصدر للعيش فيقول: هو مرض تقليل الضغط الناتج عن التخفيف السريع للضغط خلال الصعود السريع إلى سطح الماء لسبب ما وأبرزها انقطاع المفاجىء للهواء عن الغطاس أو انتهائه من عملية الغطس،
ومن ابرز الأعراض: تشنُّج عضلي ، ألم في المفاصل ، طفح جلدي ، أعراض خلل الجهاز العصبي ، تعب عام ، ضيق في التنفس ، عدم التوازن ، عدم التحكم في التبول أو التبرز ، وفي بعض الأحيان مشاكل في القلب والرئة ، ولا سمح الله الموت المفاجىء.
لذلك من الضروري نقله إلى مستشفى مجهز بغرفة الضغط بالأوكسجين.
بعض الغواصين قد يُعيدون المصاب إلى المياه مرة ثانية بعملية يُطلِق عليها صيادوا الأسماك ” بالأفصونة ” من خلال تزويده بالأوكسيجين وإعادة توازنه وإخراجه بطريقة الهرمية من القعر إلى سطح البحر، ولكن هذه العملية قد لا تنجح وتزيد في إصابة الغواص مما قد يترتب عليها أثاراً سلبية .
*ما هي سبل علاجه ؟*
*ما هي سبل علاجه ؟*
والأفضل أن يُنقل الغواص المصاب إلى البرّ ولينقل على عجل إلى مستشفى *السلام – البحصاص في طرابلس* ( ليست دعاية للمستشفى ولكنها المستشفى الوحيد في شمال لبنان المتخصص بعلاج هذه الحالة) ليتم علاجه بالأوكسيجين في غرفة الضغط، ضمن مهلة لا تزيد عن ست ساعات، من خلال إعطائه ١٠٠ % الأوكسجين تحت ضغط مرتفع أعلى من الضغط الجوي.
مستشفى السلام التخصصي في الحريق والغريق ، وبابتسامة مديرها الدكتور كبريال السبع وأطبائها وموظفيها ومسعفيها وروحهم الرياضية وهمتهم العالية وتقنيتهم المميزة ، يشرف الدكتور الجراح صلاح إسحاق المسؤول عن قسم العلاج بالاوكسيجين تحت الضغط المرتفع، على علاج المريض المصاب ، بعدما يضع خطة علاجه ويرسمها على ورقة ويحتسب كمية الأوكسجين التي يعطيها للمصاب في كل مرحلة تحت ضغط يوازي غوصه على عمق ثلاثين متراً ويبدأ بتخفيضه تدريجاً حتى يعوم فوق سطح البحر .
وهنا لا بدّ إلا أن نلفت اهتمام وزير الصحة العامة الدكتور فراس أبيض إلى ضرورة مساهمة الوزارة في تكاليف علاج هذه الحالة المرضية لما يترتب عليها من أعباء تشغيلية ، كميات أوكسيجين كبيرة وتقنيات عالية ، والمعهود عن صيادي الأسماك أنهم من الطبقة الفقيرة وتكاد تكون من المعدومة اجتماعياً في لبنان.
نصيحة للمستشفيات في عكار والمنية، ولأهالي الغواصين ، للمستشفيات أقول : عندما تأتيكم حالة بهذا المسمى وهذه العوارض ، لا تجربوا في علاج المصاب ووجهوه فوراً إلى غرفة الضغط.
ولأهالي الغواصين عندما تعترضكم حالة مثل هذه الحالة فتوجهوا فوراً إلى مستشفى السلام التخصصي في طرابلس -البحصاص.