عكار على أبواب الانتخابات: الإنماء أولاً، والوفاء لرجالها الحقيقيين
بقلم: الدكتورة علا عيد
في زمنٍ تُختصر فيه السياسة بالشعارات الفارغة والمواسم الانتخابية، تبقى عكار الاستثناء. هذه الأرض التي لم تعرف يوماً سوى الكرامة والوفاء، لا تُقاس بالخطابات، بل بالرجال الذين حملوا وجعها على أكتافهم، وسهروا على حاجات أهلها يوم كان الآخرون نائمين.
اليوم، ومع اقتراب الاستحقاق النيابي القادم، تُطرح الأسئلة بعمق: من الذي بقي إلى جانب الناس حين أُطفئت الأنوار؟ من الذي لم يغادر الميدان لا في العواصف ولا في الأزمات؟ الجواب يأتي واضحًا من وجع العكاريين أنفسهم: الحاج وليد البعريني.
لم يكن الحاج وليد مجرد نائبٍ أو زعيمٍ موسمي. كان وما زال الأب، والأخ، والجار، والناشط الإنمائي الحقيقي، الذي يفهم لغة الناس، لا من خلال الميكروفون، بل من خلال المعاناة اليومية التي يعيشها كل بيت في عكار.
في الوقت الذي انشغل فيه كثيرون بالصفقات والمناصب، كان هو هناك، على الأرض، يمدّ يده، يُتابع مستشفى، يفتح طريقاً، يدعم مدرسة، ويقف إلى جانب العائلات التي فقدت الأمل.
الانتخابات المقبلة لن تكون معركة شعارات، بل معركة إنماء وكرامة وصدق. والناس باتت تعرف من عمل فعلاً ومن تكلّم فقط. عكار اليوم لا تحتاج إلى وعود جديدة، بل إلى استمرار مسارٍ أثبت أنه الأقرب إلى الناس، والأصدق في الميدان.
نعم، نحن أمام مرحلة دقيقة، فيها كثير من التحديات، ولكن فيها أيضاً رجالٌ لم يتركوا الأرض ولا الناس، رجال من طينة الحاج وليد البعريني، الذين أثبتوا أن السياسة ليست سلعة، بل رسالة، وأن خدمة الناس ليست منّة، بل واجب وشرف.
ولأن عكار تستحق، ولأن الإنماء لا يُبنى بالكلام، ولأن الوفاء لا يُقاس بعدد الصور على الجدران بل بعدد الأيادي التي امتدت للخير — نقولها بصوتٍ واحد:
من كان مع الناس، ستبقى الناس معه. ومن زرع الوفاء في عكار، لن يحصد إلا الثقة.
عكار على أبواب الانتخابات: الإنماء أولاً، والوفاء لرجالها الحقيقيين.
