تحوّل بلدي في عكار: الشباب والمغتربون يقودون مسيرة التغيير

*تحوّل بلدي في عكار: الشباب والمغتربون يقودون مسيرة التغيير*
بقلم محمود شتيوي – رئيس تحرير موقع عكار أولاً
شهدت محافظة عكار تحولًا لافتًا في المشهد البلدي عقب الانتخابات الأخيرة، حيث تجاوزت نسبة التغيير في المجالس البلدية 95%، مع بروز جيل شاب يتولى زمام المبادرة في إدارة الشؤون المحلية.
*جيل جديد من القادة المحليين*
اللافت في هذه الدورة الانتخابية هو الحضور القوي للشباب، حيث تقل أعمار معظم رؤساء وأعضاء المجالس البلدية عن 55 عامًا. يعمل هؤلاء الشباب جنبًا إلى جنب مع كبار السن الذين يقدمون خبراتهم، مما يعكس توازنًا بين الحماس الشبابي والحكمة المتراكمة.
*دور المغتربين في التنمية المحلية*
برز أيضًا دور رجال الأعمال المغتربين الذين عادوا إلى بلداتهم وتولوا رئاسة عدد من البلديات. يسعى هؤلاء إلى نقل خبراتهم واستثماراتهم لدعم التنمية المحلية، مما يعزز من فرص النهوض الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة.
*رؤية جديدة للعمل البلدي*
تتميز المجالس البلدية الجديدة برؤية تشاركية، حيث يُشجع الرؤساء الأعضاء على تحمل المسؤوليات والمساهمة في اتخاذ القرارات. يهدف هذا النهج إلى تحقيق تنمية متوازنة تلبي احتياجات القرى المحرومة وتعزز من دور المواطن في الشأن العام.
*تحديات وآمال*
يعوّل الشباب على دعم الحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي، بالإضافة إلى مساهمات المغتربين، لتنفيذ مشاريع تنموية تخرج عكار من دائرة الحرمان. كما يبرز التزامهم بمكافحة الفساد ومحاسبة المسؤولين عن التقصير في الفترات السابقة.
*مستقبل واعد*
مع استمرار انتخاب رؤساء ونواب المجالس البلدية، تستعد البلديات لتشكيل اتحاداتها، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون والتنسيق في تنفيذ المشاريع الكبرى. يبقى السؤال: هل ستلقى هذه الديناميكية الشبابية الدعم الكافي من الدولة والمجتمع الدولي لتحقيق الأهداف المرجوة؟
إن نجاح هذه التجربة يعتمد على مدى تجاوب الجهات المعنية مع تطلعات الجيل الجديد، الذي أثبت أنه قادر على إحداث التغيير الإيجابي عندما تتاح له الفرصة.