محليات

ثمانية أشهر بضيافة عربي كريم؛ بإمارات زايد الخير وراشد الحكمة- بقلم القاضي الشيخ خلدون عريمط

ثمانية أشهر بضيافة عربي كريم؛ بإمارات زايد الخير وراشد الحكمة- بقلم القاضي الشيخ خلدون عريمط

شاءت إرادة الله تعالى وأنا بكامل صحتي وعافيتي ونشاطي ومواقفي المريحة للبعض والمزعجة للبعض الآخر؛ ان أُصاب بمرض عضال مفاجئ؛ اضطررت فيه لإجراء عملية جراحية مؤلمة؛ يتطلّب علاج آثارها السلبية ستة أشهر وأكثر.

ستة أشهر وأكثر؟؟؟.. ستة سنوات وأكثر؟؟؟ لا فرق أنت بضيافتي في الإمارات العربية وفي دبي المبروكة؛ أو في أي بلد أوروبي آخر؛ قالها لي الفارس العربي الكريم ورجل الأعمال الإماراتي الصديق الكبير السيد خلف أحمد الحبتور؛ فور معرفته بأنني من المفترض أن أتابع علاجي بجلسات كيمو لمدة ستة أشهر؛ بمعدل جلسة كل خمسة عشر يوما تنفيذا للبروتوكول الصحي العالمي المعتمد لمثل هذه الحالة السرطانية التي أصبت بها؛ ومدة البروتوكول الصحي لا تقلّ عن ستة أشهر بالتمام والكمال؛ لكن ولدواعٍ صحية وحرصا من الفريق الطبي المعتمد من قبل الصديق العربي الأصيل السيد خلف الحبتور؛ استمر تنفيذ البروتوكول الصحي مدة ثمانية أشهر بدل ستة أشهر؛ عشت خلالها آمنا مطمئنا برحاب دولة الامارات العربية؛ دولة الأمن والآمان والاستقرار؛ وفي درّتها الباهرة مدينة دبي؛ بضيافة الصديق المؤمن الإنسان السيد خلف الحبتور؛ علاجا طبيبا متطورا وراقيا؛ وإقامة مريحة وتنقّلات ميسّرة؛ وعلى الرغم من ان السيد أبو راشد من رجال الأعمال القلائل الذين يبدأون عملهم اليومي قبيل بداية شروق الشمس بقليل؛ متابعا ومتفقّدا مشاريعه التجارية ومؤسساته السياحية في الامارات العربية وفي بعض البلدان العربية والأوروبية؛ ورغم مهامه الكثيرة والمتنوعة؛ واستقبالاته بمكتبه العامر بمجموعة الحبتور لكبار الشخصيات ورجال الأعمال من بلاد الله الواسعة؛ بقي متابعا وبشكل دقيق لملفي الصحي بكل تفاصيله؛ اما شخصيا وبشكل مباشر؛ أو من خلال مساعديه الصادقين الأوفياء؛ وأكثر ما كان يسعدني ويخفف عني شدّة آلامي وقساوة هذا المرض الخبيث؛ اتصالات أبا راشد الهاتفية بين الحين والآخر خلال أسفاره سواء كان متواجدا في بودابست أو لندن أو القاهرة أو غيرها؛ أو في حال عودته الى وطنه دولة الامارات الأحب الى قلبه، وتحديدا الى مدينة دبي بالذات جوهرة الامارات والعالم؛ مطمئنا ومستفسرا عن مراحل علاجي وراحتي وأحوالي وعن أسرتي؛ وعلى وجه الخصوص اتصاله المحبب إليّ مع الساعة السادسة أو السابعة من صباح كل يوم سبت وحرصه الراقي لنتناول معا الافطار الخفيف في احدى مقاهي (الحبتور ستي) وهو بنفس الوقت الباكر مواكبا لأعمال مجموعته الحبتور الرائدة مع أبنائه البررة؛ ومع فريق عمله النشيط المتيقظ باستمرار؛ وهو يتابع باعتزاز وثقة لأعمال الفريق المختص موجّها ملاحظاته واقتراحاته بضرورة تأمين أرقى وأفضل التقنيات لإنجاز بناء (برج الحبتور السكني) الذي هو أكبر برج سكني في العالم ودرّة الإمارات العربية الشاهق والمطلّ على شارع الشيخ زايد بمدينة دبي الساحرة.

أبا راشد أكرمك الله تعالى؛ أما وقد انتهى علاجي بتوفيق من الله تعالى؛ وبكرم ضيافتك؛ ونبل أخلاقك وعدت بفضل الله تعالى معافى تماما من كل داء الى وطني لبنان؛ الذي أحببته أنت يا أبا راشد بفروسية العربي الأصيل؛ وأقمت به العديد من مشاريعك السياحية والتجارية؛ وحرصت عليه وعلى سلامته وراحة شعبه؛ أكثر من أكثرية حكامه ومسؤوليه؛ الذين ما زالوا في ضلالهم يعمهون، وفي أنانياتهم مستمرون؛ وبالغرائز المذهبية والطائفية متلاعبين؛ وبولائهم للغير متمسّكين.

أبا راشد أكرمك الله تعالى سأبقى أقول لك: شكرا دولة الامارات العربية المتحدة. شكرا ودعاء للفارس العربي الصديق السيد خلف أحمد الحبتور؛ ولا أقول لك وداعا؛ وإنما الى لقاء؛ ولقاء ولقاء؛ وأنت الذي تأسر محبيك وأصدقائك وعارفيك، بصدق إيمانك؛ وصفاء عروبتك؛ وبكرم أخلاقك ونبل وفائك.

مقالات ذات صلة

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى